حديث : أن  سعيد بن العاص  صلى على زيد بن عمر بن الخطاب  وأمه  أم كلثوم بنت علي  فوضع الغلام بين يديه ، والمرأة خلفه ، وفي القوم نحو من ثمانين نفسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فصوبوه ، وقالوا : هذه السنة . أبو داود  ،  والنسائي  من حديث عمار بن أبي عمار  أنه شهد جنازة أم كلثوم  وابنها ، فجعل الغلام مما يلي الإمام ، فأنكرت ذلك وفي القوم  ابن عباس  ،  وأبو سعيد  ،  وأبو قتادة  ،  وأبو هريرة  فقالوا : هذه السنة ، ورواه  البيهقي  فقال : وفي القوم  الحسن  ،  والحسين  ،  وابن عمر  ،  وأبو هريرة  ، ونحو من ثمانين نفسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم . 
( تنبيه ) : 
أبهم الإمام في هذه الرواية ، وفي رواية  البيهقي    : أنه  ابن عمر  ، وقد تقدمت وفي رواية  الدارقطني  ،  والبيهقي  من رواية  نافع  ، عن  ابن عمر  أنه صلى على سبع جنائز جميعا رجالا ونساء  ، فجعل الرجال مما يلي الإمام ، وجعل النساء مما يلي القبلة ، وصفهم صفا واحدا ووضعت جنازة  أم كلثوم بنت علي امرأة عمر  ، وابن لها يقال له : زيد  ، قال : والإمام يومئذ  سعيد بن العاص  ، وفي الناس يومئذ  ابن عباس  ،  وأبو هريرة  ،  وأبو سعيد   وأبو قتادة  ، فوضع الغلام مما يلي الإمام ، فقلت : ما هذا ؟ فقالوا : السنة . وكذلك رواه  ابن الجارود  في المنتقى ، وإسناده صحيح ، فيحمل على أن  ابن عمر  أم بهم حقيقة بإذن  سعيد بن العاص  ، ويحمل قوله : إن الإمام كان  سعيد بن العاص    - يعني الأمير جمعا بين الروايتين - أو أن نسبة ذلك  لابن عمر    ; لكونه أشار بترتيب وضع تلك الجنائز على الجنازة في الصلاة .  [ ص: 290 ] 
حديث : أن  ابن عمر  صلى على جنائز فجعل الرجال يلونه ، والنساء يلين القبلة . تقدم قبله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					