777 - ( 47 ) - حديث : روي { أنه صلى الله عليه وسلم قال : أنا أكرم على ربي من أن يتركني في قبري بعد ثلاث    }وكذا أورده إمام الحرمين  في نهايته ، ثم قال : وروي أكثر من يومين ، لم أجده هكذا ، لكن روى  الثوري  في جامعه عن شيخ ، عن  سعيد بن المسيب  قال : { ما يمكث نبي في قبره ، أكثر من أربعين ليلة حتى يرفع   }. ورواه  عبد الرزاق  في مصنفه عن  الثوري  ، عن أبي المقدام  ، { عن  سعيد بن المسيب    : أنه رأى قوما يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما مكث نبي في الأرض أكثر من أربعين يوما   }. وهذا ضعيف ، وقد روى  عبد الرزاق  عقبه حديث  أنس  مرفوعا : { مررت بموسى  ليلة أسري بي ، وهو قائم يصلي  [ ص: 254 ] في قبره   }. وأراد بذلك رد ما روي عن  ابن المسيب  ، ومما يقدح في هذه الأحاديث حديث أوس بن أوس    : { صلاتكم معروضة علي   } - الحديث - " . وحديث  أبي هريرة    : { أنا أول من تنشق عنه الأرض   }. والله أعلم . وروى  الطبراني  ،  وابن حبان  في الضعفاء وابن الجوزي  في الموضوعات من حديث  أنس  مرفوعا نحو الأول ، قال  ابن حبان    : هذا باطل موضوع . 
وقد أفرد  البيهقي  جزءا في حياة الأنبياء في قبورهم ، وأورد فيه عدة أحاديث تؤيد هذا ، فيراجع منه ، وقال في دلائل النبوة : الأنبياء أحياء عند ربهم كالشهداء ، وقال في كتاب الاعتقاد : والأنبياء بعد ما قبضوا ردت إليهم أرواحهم ، فهم أحياء عند ربهم كالشهداء . ( تنبيه ) 
وقع للغزالي  في كتاب كشف علوم الآخرة هنا أمر يطول منه التعجب : فإنه أورد الحديث بلفظ إمام الحرمين  ثم قال : وكأن الثلاث عشرات لأن  الحسين  قتل على رأس الستين ، فغضب على أهل الأرض فعرج به إلى السماء ، وهذا غلط ظاهر . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					