711 - وقال " nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد " في حديث "علي " - رحمه الله - أنه صلى الجمعة بالناس ركعتين ، ثم أقبل عليهم ، فقال : "أتموا الصلاة " [ ص: 378 ] .

قال : حدثنيه nindex.php?page=showalam&ids=15459 "الهيثم بن جميل " عن "شريك " عن nindex.php?page=showalam&ids=19858 "العباس بن ذريح " عن "الحارث بن ثوب " عن "علي " .

قوله : (وأتموا الصلاة ) : حمله بعض الفقهاء على أنه أراد : صلوا بعدها ركعتين ؛ لتكون أربعا ، وهذا خلاف السنة ؛ لأن nindex.php?page=hadith&LINKID=99488 nindex.php?page=showalam&ids=2 "عمر " يقول : nindex.php?page=treesubj&link=22666 "الجمعة ركعتان تمام غير قصر ،  على لسان "النبي" [صلى الله عليه وسلم ] ، وقد كان "النبي" صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين بعدهما في بيته ؛ كراهة أن يظن الناس أنهما منها .

ويروى عن nindex.php?page=showalam&ids=40 "عمران بن حصين " أنه قيل له : إنك إنما تصلي بعد الجمعة ركعتين لتمام أربع ، فقال : لأن تختلف النيازك في صدري أحب إلي من أن أقول ذلك .

ولكن وجهه عندي : أنه رأى منهم في صلاتهم خللا ، فأمرهم بإتمام الركوع والسجود ، أو أن يكون بعضهم فاته الركوع كله ، فأمره أن يصلي الظهر أربعا ، ليس يخلو عندي من أحد هذين الوجهين ، والله أعلم .

711 - وَقَالَ " nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ " فِي حَدِيثِ "عَلِيٍّ " - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّهُ صَلَّى الْجُمُعَةَ بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ : "أَتِمُّوا الصَّلَاةَ " [ ص: 378 ] .

قَالَ : حَدَّثَنِيهِ nindex.php?page=showalam&ids=15459 "الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ " عَنْ "شَرِيكٍ " عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=19858 "الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ " عَنِ "الْحَارِثِ بْنِ ثَوْبٍ " عَنْ "عَلِيٍّ " .

قَوْلُهُ : (وَأَتِمُّوا الصَّلَاةَ ) : حَمَلَهُ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ : صَلُّوا بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ ؛ لِتَكُونَ أَرْبَعًا ، وَهَذَا خِلَافُ السُّنَّةِ ؛ لِأَنَّ nindex.php?page=hadith&LINKID=99488 nindex.php?page=showalam&ids=2 "عُمَرَ " يَقُولُ : nindex.php?page=treesubj&link=22666 "الْجُمُعَةُ رَكْعَتَانِ تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ ،  عَلَى لِسَانِ "النَّبِيِّ" [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ] ، وَقَدْ كَانَ "النَّبِيُّ" صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَهُمَا فِي بَيْتِهِ ؛ كَرَاهَةَ أَنْ يَظُنَّ النَّاسُ أَنَّهُمَا مِنْهَا .

وَيُرْوَى عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=40 "عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ " أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : إِنَّكَ إِنَّمَا تُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ لِتَمَامِ أَرْبَعٍ ، فَقَالَ : لَأَنْ تَخْتَلِفَ النَّيَازِكُ فِي صَدْرِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ ذَلِكَ .

وَلَكِنَّ وَجْهَهُ عِنْدِي : أَنَّهُ رَأَى مِنْهُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَلَلًا ، فَأَمَرَهُمْ بِإِتْمَامِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، أَوْ أَنْ يَكُونَ بَعْضُهُمْ فَاتَهُ الرُّكُوعُ كُلُّهُ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ الظُّهْرَ أَرْبَعًا ، لَيْسَ يَخْلُو عِنْدِي مِنْ أَحَدِ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .