108 - وقال أبو عبيد في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 341 ] :
"ليست الهرة بنجس، إنما هي من الطوافين أو الطوافات عليكم" [قال] : وكان يصغي لها الإناء.
قال: حدثنيه سفيان بن عيينة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن امرأة، عن أبي قتادة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قوله: من الطوافين أو الطوافات عليكم: إنما جعلها بمنزلة المماليك، ألا تسمع قول الله - تبارك وتعالى - : يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم إلى قوله: ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم وقال [ - عز وجل - ] في موضع آخر: يطوف عليهم ولدان مخلدون [ ص: 342 ] .
فهؤلاء الخدم.
فمعنى الحديث أنه جعل الهرة كبعض الطوافين.
ومن هذا قول "إبراهيم": "إنما الهرة كبعض أهل البيت".
ومثله قول "ابن عباس": "إنما هي من متاع البيت".
وأما حديث "ابن عمر": أنه كان يكره سؤر الهرة، فإنه إنما ذهب إلى أنه سبع له ناب.
وكذلك حديث "أبي هريرة":


