مسألة: هدايا الأمراء كبقية أموال الفيء لا يختصون بها.  وعنه يختصون كقول  أبي حنيفة   . لنا حديثان: 
الحديث الأول: 
 1902  - أخبرنا  ابن الحصين  ، قال: أنبأ  ابن المذهب  ، أنبأ  أحمد بن جعفر  ، ثنا  عبد الله بن أحمد  ، قال: حدثني أبي ، ثنا سفيان  ، عن  الزهري  ، عن عروة  ، عن  أبي حميد  [ ص: 350 ] الساعدي  ، قال: استعمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلا يقال له ابن اللتبية  على صدقة فجاء ، فقال: هذا لكم وهذا أهدي لي ، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المنبر ، فقال: ما بال العامل نبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي ، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى إليه أم لا ، والذي نفسي بيده لا يأتي أحد منكم بشيء إلا جاء به يوم القيامة على رقبته  . أخرجاه في الصحيحين. 
الحديث الثاني: 
 1903  - قال أحمد   : وثنا  إسحاق بن عيسى  ، ثنا  إسماعيل بن عياش  ، عن يحيى بن سعيد  ، عن  عروة بن الزبير  ، عن  أبي حميد الساعدي  ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: هدايا العمال غلول  . 
طريق آخر: 
 1904  - أخبرنا ابن ناصر  ، أنبأ  المبارك بن عبد الجبار  ، أنبأ عبد الله بن عمر بن سليمان  ، أنبأ محمد بن الحسين بن كوثر  ، ثنا  إبراهيم الحربي  ، ثنا محمد بن هارون  ، ثنا يعقوب بن كعب  ، عن  محمد بن حميد  ، عن  خالد بن حميد  ، عن يحيى بن نعيم  ، عن عطاء  ، عن  ابن عباس  أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: هدايا الأمراء غلول  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					