حدثنا محمد بن مزيد البوشنجي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: أخبرني ثابت بن الزبير بن هشام، قال: قدم المأمون من خراسان ومعه شاعر، فلقيه أبو العتاهية فقال له: من أشعر أنا أم أنت؟ قال: أنت أشعر وأولى بالتقدمة ووقره، فقال أبو العتاهية: كم تقول في الليلة من بيت شعر؟ قال: ربما أقمت على القصيدة لا تكون ثلاثين بيتا شهرا، قال: فأنا أشعر منك، ربما دعوت الجارية فأمليت عليها خمس مائة بيت، قال: فحمي الخراساني فقال: لو كنت أرضى مثل شعرك لقلت في الليلة خمسة آلاف بيت، قال: مثل أي شعر؟ مثل قولك:
ألا يا عتبة الساعه أموت الساعة الساعه
قال: فاستضحك القوم منه.وحدثنا ابن دريد قال: أخبرنا أبو حاتم، قال: قيل لأبي مهدية: يعجبك قول الشاعر:
ألا يا عتبة الساعه أموت الساعة الساعه
جاء زهير عارضا رمحه إن بني عمك فيهم رماح
هل أحدث الدهر لنا نكبة أو فل يوما لزهير سلاح


