الثاني : أن هذه الآية نزلت يوم حنين ، والله قد أخبر [1] بما كان قبل ذلك ، فيجب أن يكون ما تقدم قبل ذلك مواطن كثيرة ، وكان بعد يوم حنين غزوة الطائف وغزوة تبوك ، وكثير من السرايا كانت بعد [ يوم ] [2] [ ص: 82 ] حنين كالسرايا التي كانت بعد فتح مكة [3] مثل إرسال جرير بن عبد الله إلى ذي الخلصة ، وأمثال ذلك .
وجرير إنما أسلم قبل موت النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحو سنة ، وإذا كان كثير من الغزوات والسرايا كانت بعد نزول هذه الآية ، امتنع أن تكون هذه الآية المخبرة عن الماضي [4] إخبارا بجميع [5] المغازي والسرايا .


