الوجه الرابع : أنهم في مذهبهم محتاجون إلى مقدمتين : إحداهما : عصمة من يضيفون المذهب إليه  [1] من الأئمة . والثانية ثبوت ذلك النقل [ عن الإمام ] [2]  . وكلتا المقدمتين باطلة ، فإن المسيح  ليس بإله ، بل هو رسول كريم ، وبتقدير أن يكون إلها أو رسولا كريما فقوله حق ، لكن ما تقوله النصارى  ليس من قوله [3] ، ولهذا كان في علي - رضي الله عنه - [4] شبه من المسيح   : قوم غلوا فيه فوق قدره ، وقوم نقصوه دون قدره فهم كاليهود  [5] ، فهؤلاء يقولون عن المسيح   : إنه إله . وهؤلاء يقولون : كافر  [ ص: 20 ] ولد بغية [6]  . وكذلك علي : هؤلاء [7] يقولون : إنه [8] إله ، وهؤلاء يقولون : إنه كافر ظالم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					