عبد الرزاق  ، عن  معمر  ، عن  قتادة  في قوله تعالى: فلما آسفونا   قال: حدثني  سماك بن الفضل  ، قال: كنت عند عروة بن محمد  جالسا وعنده  وهب بن منبه  فأتي بعامل لعروة  فشكي فأكثروا عليه، فقالوا: فعل وفعل، وثبتت عليه البينة، قال: فلم يملك وهب  نفسه فضربه على قرنه بعصا، فإذا  [ ص: 204 ] دماؤه تشخب، وقال: أفي زمان  عمر بن عبد العزيز  تصنع مثل هذا؟ قال: فاستهانها  عروة  وكان حليما أيضا، فاستلقى على قفاه يضحك، وقال: يعيب علينا أبو عبد الله  الغضب وهو يغضب، فقال وهب   : قد غضب خالق الأحلام، إن الله يقول: فلما آسفونا انتقمنا منهم  يقول: أغضبونا . 
				
						
						
