3 - ما حدثنا به ابن حميد ، قال حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي ، عن محمد بن إبراهيم قال : " كان بين الحسين بن علي ، وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان منازعة في مال كان بينهما بذي المروة .
قال : فكان الوليد تحامل على الحسين بن علي في حقه لسلطانه .
[ ص: 22 ] فقال له الحسين: أقسم بالله لتنصفن لي من حقي ، أو لآخذن سيفي ، ثم لأقومن في مسجد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ثم لأدعون بحلف الفضول ؟ فقال عبد الله بن الزبير - وهو عبد الوليد حين قال الحسين ما قال - : وأنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي ، ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه أو نموت جميعا .
فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري فقال : مثل ذلك .
وبلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الله التيمي فقال مثل ذلك .
فلما بلغ الوليد بن عتبة أنصف حسينا من حقه " .


