[ ص: 413 ] قوله في: [34] باب قول الله، عز وجل: ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء .
وقال القاسم: "يقول: إنك علي كريمة، وإني فيك لراغب، وإن الله لسائق إليك خيرا، أو نحو هذا. وقال عطاء: يعرض ولا يبوح يقول: إن لي حاجة، وأبشري، وأنت بحمد الله نافقة، وتقول هي: قد أسمع ما تقول، ولا تعد شيئا، ولا يواعد وليها بغير علمها، وإن واعدت رجلا في عدتها، ثم نكحها بعد لم يفرق بينهما، وقال الحسن: لا تواعدوهن سرا الزنا. ويذكر عن ابن عباس: حتى يبلغ الكتاب أجله تنقضي العدة ".
أما قول القاسم ، فقال مالك في الموطأ: عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، أنه كان يقول، في قول الله عز وجل: ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أن يقول الرجل للمرأة، وهي في عدتها، من وفاة زوجها: إنك لعلي لكريمة، وإني فيك لراغب، وإن الله لسائق إليك خيرا، ونحو هذا من القول.
وأما قول عطاء ، فقال عبد في تفسيره: حدثني محمد بن عبيد ، عن طلحة ، عن عطاء: لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا قال: يقول الرجل للمرأة: إنك لحسنة، وإنك لبخير، وإنك لنافقة إن شاء الله، فذلك المعروف في العدة.
وقال عبد الرزاق في مصنفه: عن ابن جريج ، عن عطاء أنه كره أن يواعد الرجل ولي المرأة بغير علمها، وهي مالكة أمرها.
وقال أيضا: أنا ابن جريج ، قال قلت لعطاء: أرأيت لو واثقت ووعدت، وعاقدت رجلا في عدتها لتنكحنه ثم تمت له، أيفرق بينهما ؟ قال: لا. [ ص: 414 ]
قال ابن جريج: "وبلغني أن ابن عباس ، قال: له أن يفارقها ".
(وقال ابن جرير: ثنا المثنى ، ثنا سويد. ، أنا ابن المبارك ، عن ابن جريج ، قال: قلت لعطاء: كيف يقول الخاطب ؟ قال يعرض تعريضا، ولا يبوح بشيء، يقول: إن لي إليك حاجة، وأبشري، وأنت بحمد الله نافقة، ولا يبوح بشيء، قال عطاء: وتقول هي: قد أسمع ما تقول، ولا تعده شيئا، ولا تقول ذلك ).
وأما قول الحسن ، فقال عبد الرزاق في تفسيره: ثنا معمر ، عن قتادة ، عن الحسن في قوله: لا تواعدوهن سرا قال: هو الفاحشة.
وقرأت على خديجة بنت (الشيخ ) إبراهيم بن سلطان، عن القاسم بن مظفر ، عن علي بن الحسين. ، أنا سعيد بن أحمد ، في كتابه.، أنا عاصم بن الحسن. ، أنا أبو الحسين بن بشران ، ثنا إسماعيل الصفار ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا وكيع ، عن عمران بن حديد ، عن الحسن في قوله: لا تواعدوهن سرا قال: الزنا.
رواه عبد ، عن روح ، عن عمران ، به.
وقال عبد: ثنا سلم بن قتيبة ، عن سهل بن أبي الصلت ، عن الحسن لا تواعدوهن سرا ، قال: الزنا.
أنا عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان النيسابوري ، شفاها عن أبي نصر الشيرازي ، أن محمود بن إبراهيم ، كتب إليهم عن الحسن بن العباس الرستمي. ، أنا أبو بكر السمسار. ، أنا أبو إسحاق بن خرشيذ قوله، ثنا الحسين بن إسماعيل ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا هوذة بن خليفة ، ثنا عوف ، عن الحسن ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم يقول أسررتم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن على الزنا في السر: إلا أن تقولوا قولا معروفا [ ص: 415 ] .
فهو قوله الأول.
وأما قول ابن عباس ، فقال ابن جرير: حدثني القاسم ، ثنا الحسين ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس ، قوله: ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله قال: حتى تنقضي العدة.


