32 - (  866  ) - حدثنا  بشر بن الوليد  ،  وعبيد الله بن عمر القواريري  ،  وسريج بن يونس  ، قالوا : أخبرنا  يوسف بن يعقوب الماجشون  ، عن  صالح بن إبراهيم  ، عن  أبيه  ، عن  عبد الرحمن بن عوف  قال : إني لواقف يوم بدر في الصف نظرت عن يميني وشمالي ، فإذا أنا بين غلامين حديثة أسنانهما من الأنصار  ، فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما ، فغمزني أحدهما ، فقال : يا عم ، هل تعرف أبا جهل  ؟ قال : قلت : نعم ، وما حاجتك إليه يا ابن أخي ؟ قال : إني خبرت أنه يسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذي نفسي بيده لو رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى  [ ص: 171 ] يموت الأعجل ، قال : فتعجبت من ذلك ، فغمزني الآخر ، فقال لي مثلها . فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل  يزول في الناس ، فقلت لهما : ألا تريان ؟ هذا صاحبكما الذي تسألان عنه ، فابتدراه فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه ، ثم انصرفا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه ، فقال : " أيكما قتله ؟ " قال كل واحد منهما : أنا قتلته ، قال : " مسحتما سيفيكما ؟ " قالا : لا . فنظر في السيفين قال : كلاكما قتله " . فقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح  ، واسم الآخر معاذ بن عفراء    . 
				
						
						
