[ ص: 426 ]  199 - (  6039  ) - حدثنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي  ، حدثنا  مخلد بن الحسين  ، عن  هشام بن حسان  ، عن  محمد بن سيرين   . 
 [ ص: 427 ] عن  أبي هريرة  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يكذب إبراهيم  إلا ثلاث كذبات ، كلهن في الله : قوله : إني سقيم  ، وقوله : بل فعله كبيرهم هذا   . 
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : خرج إبراهيم  عليه السلام يسير في أرض جبار من الجبابرة ومعه سارة  ، وكانت من أجمل النساء ، فبلغ ذلك الجبار أن في عملك رجلا معه امرأة ما رأى الراؤون أجمل منها ، فأرسل إليه ، فأتاه ، فسأله عن المرأة ، من المرأة التي معك ؟ . 
قال : أختي . 
قال : فابعث بها إلي ، فبعث معه رسولا ، فأتاها ، فقال : إن هذا الجبار سألني عنك ، فأخبرته أنك أختي - وأنت أختي في الإسلام - وسألني أن أرسلك إليه ، فاذهبي إليه ؛ فإن الله سيمنعه منك . 
قال : فذهبت إليه مع رسوله ، ولما أدخلها عليه وثب إليها ، فحبس عنها ، فقال لها : ادعي إلهك الذي تعبدين أن يطلقني ، ولا أعود فيما تكرهين ، فدعت الله فأطلقه ، ففعل ذلك ثلاثا ، ثم قال للذي جاء بها : أخرجها عني ؛ فإنك لم تأتني بإنسية ، إنما  [ ص: 428 ] أتيتني بشيطانة ، فأخدمها هاجر  ، فرجعت إلى إبراهيم  ، فاستوهبها منها ، فوهبتها له   . 
قال محمد   : فهي أمكم يا بني ماء السماء ، يعني العرب . 
				
						
						
