قوله : و ( وإن  القرآن كلام الله ،   منه بدا بلا كيفية قولا ، وأنزله على رسوله وحيا ، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ، ليس بمخلوق ككلام البرية . فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر ، وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر حيث قال تعالى :  سأصليه سقر      ( المدثر : 26 ) - فلما أوعد الله بسقر لمن قال :  إن هذا إلا قول البشر      ( المدثر : 25 ) علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر ، ولا يشبه قول البشر ) .  
ش : هذه قاعدة شريفة ، وأصل كبير من أصول الدين ، ضل فيه طوائف كثيرة من الناس . وهذا الذي حكاه   الطحاوي  رحمه الله هو الحق الذي دلت عليه الأدلة من الكتاب والسنة لمن تدبرهما ، وشهدت به الفطرة السليمة التي لم تغير بالشبهات والشكوك والآراء الباطلة .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					