سجع : 
ويح العصاة لقد عجلوا  ، لو تأملوا العواقب ما فعلوا ، أين ما شربوا أين ما أكلوا ، بماذا يجيبون إذا أحضروا وسئلوا فينبئهم بما عملوا   . 
آه لهم في أي حزن من الحزن نزلوا ، لقد جد بهم الوعظ غير أنهم هزلوا ، ما نفعهم ما اقتنوا من الدنيا وعزلوا ، إنما كانت ولاية الحياة يسيرا ثم عزلوا ، وانفردوا في زاوية الأسى واعتزلوا ، فإذا شاهدوا ذنوبهم مكتوبة ذهلوا فينبئهم بما عملوا   . 
ما نفعتهم لذاتهم إذ خرجت ذواتهم ، لقد جمعت زلاتهم فحوتها مكتوباتهم ، فلما عاينوا أفعالهم خجلوا فينبئهم بما عملوا   . 
ذهبت من أفواهم الحلاوة ، وبقيت آثار الشقاوة ، وحطوا إلى الحضيض من أعلى رباوة ، وحملوا عدلي الموت والفوت والحسرة علاوة ، فأعجزهم والله ما حملوا فينبئهم بما عملوا   . 
				
						
						
