ذكر أول الناس إيمانا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وأول الناس إيمانا خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب فيما أتت به الآثار ، وذكره أهل السير والأخبار ، منهم ابن شهاب ، وقتادة وغيرهما .
وروينا عن الدولابي ، حدثنا أبو أسامة الحلبي ، حدثنا حجاج بن أبي منيع ، حدثنا جدي ، عن الزهري قال : كانت خديجة أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم .
وروينا عن الدولابي أيضا ، حدثنا أحمد بن المقدام ، أبو الأشعث ، حدثنا زهير بن العلاء ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، قال : كانت خديجة أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من النساء والرجال . وهو قول موسى بن عقبة ، وابن إسحاق ، والواقدي ، والأموي ، وغيرهم .
قال ابن إسحاق : كانت خديجة أول من آمنت بالله ورسوله وصدقت ما جاء من عند الله عز وجل ووازرته على أمره ، فخفف الله بذلك عن رسوله ، فكان لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له ، فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها ، [ ص: 179 ] تثبته وتخفف عليه ، وتصدقه ، وتهون عليه أمر الناس ، حتى ماتت رحمها الله تعالى .
أخبرنا عبد الرحيم بن يوسف المزي بقراءة والدي عليه ، قال أنبأنا أبو حفص بن طبرزد ، أنبأنا محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا ابن الشخير ، أنبأنا إسحاق - يعني ابن موسى الرملي - ، حدثنا سهل بن بحر ، حدثنا عبيد - يعني ابن يعيش - ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن الشيباني ، عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه ، قال : بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب .


