2 - باب تجهيز الغازي ، وأجر الجاعل ومن لا يغزا به 
 3467  - أخبرنا  أبو زكريا بن أبي إسحاق ،  أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي ،  أخبرنا  محمد بن سعد ،  أخبرنا  روح بن عبادة ،  أخبرنا  حسين المعلم ،  عن يحيى ،  عن  أبي سلمة ،  عن بشر بن سعيد ،  عن زيد بن خالد الجهني  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  " من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلفه في أهله بخير ، فقد غزا " .  
 3468  - أخبرنا  أبو عبد الله الحافظ ،  أخبرنا  أبو العباس محمد بن يعقوب ،  أخبرنا  أحمد بن عبد الجبار ،  أخبرنا  أبو معاوية ،  أخبرنا  الأعمش ،  عن  أبي عمرو الشيباني ،  عن  أبي مسعود الأنصاري ،  قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :  [ ص: 364 ] يا رسول الله ! إني أبدع بي ، فاحملني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس عندي " ، فقال رجل : ألا أدلك يا رسول الله على من يحمله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دل على خير فله مثل أجر فاعله " .  
 3469  - أخبرنا  أبو الحسين بن الفضل القطان ،  وأبو علي بن شاذان البغدادي ،  قالا : أخبرنا  عبد الله بن جعفر ،  أخبرنا  يعقوب بن سفيان ،  أخبرنا  محمد بن رمح ،  حدثني  الليث بن سعد ،  عن  حيوة بن شريح ،  عن ابن شفي ،  عن أبيه ، عن  عبد الله بن عمرو  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  " قفلة كغزوة " .  
 3470  - وقال النبي صلى الله عليه وسلم :  " للغازي أجره ، وللجاعل أجره وأجر الغازي " .  
وهذا فيمن أعان غازيا بشيء يعطيه فأما الغزو يجعل من مال رجل ، فإنه لا يجوز ، وذكر  الشافعي  رحمه الله الآيات التي وردت في المنافقين الذين يبتغون أن يفتنوا من مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكذب ، والإرجاف والتخذيل بهم ، وإن الله تعالى كره انبعاثهم إذ كانوا على هذه النية ، ثم قال : وكان فيها ما دل على أنه أمر أن يمنع من عرف بما عرفوا به من إن نفروا مع المسلمين لأنه ضرر عليهم ، وقال : من كان من المشركين على خلاف هذه الصفة ، فكانت فيه منفعة للمسلمين ، فلا بأس أن يغزا به ، استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد بدر بسنتين بعدد يهود من بني قينقاع ،  واستعان في غزوة حنين بصفوان بن أمية ،  وهو مشرك . 
 3471  - قال الشيخ : أما استعانته بصفوان بن أمية ،  واستعارته أسلحته فهي فيما  [ ص: 365 ] بين أهل العلم بالمغازي معروفة . 
وأما استعانته بيهود بني قينقاع ،  فهو في رواية الحسن بن عمارة ،  وهو متروك . 
 3472  - وفي رواية صحيحة ، عن  أبي حميد الساعدي ،  قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه حتى إذا خلف ثنية الوداع  إذا كتيبة قال : " من هؤلاء ؟ " قالوا : بنو قينقاع  قال : " وأسلموا " قالوا : لا ، قال " قل لهم فليرجعوا ، فإنا لا نستعين بالمشركين " .  
 3473  - وروي أيضا في حديث خبيب بن يساف  أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال في بعض غزواته :  " فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين " .  
 3474  - وفي حديث  عائشة  في قصة بدر في مشرك تبع النبي صلى الله عليه وسلم قال :  " فارجع ، فلن أستعين بمشرك " ، ثم إنه أمر ، فقال ، فانطلق .  
 3475  - وقال  الشافعي   - رضي الله عنه - : لعله رده رجاء إسلامه ، وذلك واسع للإمام ، 
وروينا عن  سعد بن مالك ،  أنه غزا بقوم من اليهود ، فرضخ لهم .  [ ص: 366 ] 
				
						
						
