وما ذكر في غزوة الطائف   : 
 460  - حدثنا  سليمان بن أحمد  قال ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني  قال ثنا أبي قال ثنا  ابن لهيعة  عن  أبي الأسود  عن  عروة  قال : 
لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين حاصروا ثقيفا   - أن يقطع كل رجل من المسلمين خمس نخلات من دومهم ، فأتاه  عمر بن الخطاب  فقال : يا رسول الله إنها عفاء لم تؤكل ثمارها ، فأمرهم أن يقطعوا ما أكلت ثمرته ، الأول فالأول ، قال : وأقبل عيينة بن حصن  ، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ائذن لي أن أكلمهم يا رسول الله ، لعل الله يهديهم ، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخل عليهم الحصن فقال : بأبي أنتم ، تمسكوا بمكانكم ، والله لنحن أذل من العبيد ، وأقسم بالله لئن حدث به حدث لتملكن العرب عزا ومنعة ، فتمسكوا بحصنكم ، وإياكم أن تعطوا بأيديكم ، ولا يتكابرن عليكم قطع هذه الشجر ، ثم رجع عيينة  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا قلت لهم يا عيينة  ؟ قال : قلت لهم وأمرتهم بالإسلام ، ودعوتهم إليه ، وحذرتهم النار ، ودللتهم على الجنة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذبت ، بل قلت لهم كذا وكذا ، فقص عليه حديثه ، فقال : صدقت يا رسول الله ، أتوب إلى الله عز وجل وإليك من ذلك   . 
				
						
						
