باب ما أمر به من التمسك بالسنة والجماعة والأخذ بها ، وفضل من لزمها 
 142  - حدثنا  أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ،  قال : ثنا  عبيد الله بن عمر القواريري ،  وأخبرني أبو بكر محمد بن الحسن ،  قال :  [ ص: 306 ] أخبرنا إبراهيم بن موسى الجوزي ،  قال : ثنا  داود بن رشيد ،  قال : ثنا  الوليد بن مسلم  ، قال : ثنا  ثور بن يزيد ،  قال : حدثني  خالد بن معدان  قال : حدثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي  ، وحجر بن حجر الكلاعي ،  قالا : أتينا  العرباض بن سارية  وكان من الذين أنزل الله فيهم :  [ ص: 307 ] ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه   . 
فدخلنا فسلمنا عليه فقلنا : أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين ، فقال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فماذا تعهد إلينا ؟ فقال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا ، فإنه من يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة   . 
				
						
						
