770  - حدثنا  أبو معاوية ،  عن إسماعيل بن مسلم ،  عن  الحسن ،  وعن  حميد بن هلال ،  عن أبي قتادة العدوي ،  قال : خطبنا عتبة بن غزوان ،  فقال : " (إن) الدنيا قد آذنت بصرم ، وولت حذاء ، وإنما بقي منها صبابة مثل صبابة الإناء ، يصطبها صاحبها ، ألا وإنكم مرتحلون منها إلى دار إقامة ، فارتحلوا بخير ما بحضرتكم ، ألا فلا تغرنكم الدنيا ، ألا وإن (من) العجب لو أن الحجر ألقي في شفير جهنم هوى فيها سبعين عاما لا يبلغ قعرها ، وايم الله (لتملأن ، ألا وإن) من العجب ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين (عاما) ، (وليأتين عليه يوم وهو كظيظ ، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الشجر ، حتى قرحت أشداقنا ، ولقد رأيتني أنا وسعد  استبقنا بردة فسبقني إليها ، فشقها بيني وبينه نصفين ، ثم ما منا هؤلاء السبعة أحد حي إلا على مصر من الأمصار ، ألا وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما ، وفي أعين الناس حقيرا ، وستجربون الأمراء بعدي "  قال  الحسن :  فجربناهم ، فوجدناهم بعده أنيابا . 
 [ ص: 397 ] 
				
						
						
