يا أيها الركب المحول رحله هلا نزلت بدار عبد مناف ثكلتك أمك لو نزلت بدارهم
منعوك من ضيم ومن أقراف
وروينا عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ترنمهم بالأشعار ، وهذا في الأشعار التي يكون إنشادها حلالا ، ويكون الترنم بها في بعض الأحايين دون بعض ، فإن كان بها فيتخذ الغناء صناعة يؤتى عليه ، ويأتي له ، ويكون منسوبا إليه مشهورا به " .
فقد قال الشافعي رحمة الله عليه : " لا يجوز شهادته ، وذلك أنه من اللهو المكروه ، الذي يشبه الباطل ، وإن من صنع هذا كان منسوبا إلى السفه ، وسقاطة المروءة ، ومن رضي هذا لنفسه كان مستخفا ، وإن لم يكن محرما بين التحريم " .
[ ص: 117 ] قال الشيخ أحمد : " وإن لم يداوم على ذلك ، لكنه ضرب عليه بالأوتار ، فإن ذلك لا يجوز بحال ، وذلك ؛ لأن ضرب الأوتار دون الغناء ، غير جائز لما فيه من الأخبار ، وبمعناه ذكره الحليمي وغيره .


