771  - أخبرنا  أبو عثمان الضبي،  أنا  أبو محمد الجراحي،  نا  أبو العباس المحبوبي،  حدثنا  أبو عيسى  ، نا  قتيبة  ، نا محمد بن يزيد بن خنيس،  نا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد،  قال: قال لي  ابن جريج   [ ص: 314 ] أخبرني  عبيد الله بن أبي يزيد،  عن  ابن عباس  ، قال: " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة، فسجدت، فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرا، وضع عني بها وزرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود.  
 قال  الحسن:  قال  ابن جريج   : قال لي جدك: قال  ابن عباس   : فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة، ثم سجد، فقال  ابن عباس   : فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة ". 
قال  أبو عيسى   : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه  [ ص: 315 ] قلت: السنة إذا أراد السجود للتلاوة أن يكبر،  روي عن  ابن عمر  قال:  "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، فإذا مر بالسجدة، كبر، وسجد وسجدنا معه". 
وهو قول أكثر أهل العلم. 
وكان  الشافعي  ،  وأحمد  يقولان: يرفع يديه. 
وعن  ابن سيرين  ،  وعطاء   : إذا رفع رأسه من السجود سلم، وبه قال إسحاق  ، وكان  أحمد  لا يعرف التسليم في هذا. 
وإذا قرأ وهو راكب سجد بالإيماء، فإن كان ماشيا سجد متمكنا على الأرض. 
والسنة للمستمع أن يسجد بسجود التالي، قلت: فإن لم يسجد التالي، فلا يتأكد في حقه. 
وقال  مالك،   والشافعي   : إذا لم يكن قعد لاستماع القرآن، فإن شاء سجد، وإن شاء لم يسجد.  [ ص: 316 ]  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					