2629  - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي  ، أنا  أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري  ، أنا  حاجب بن أحمد الطوسي  ، نا محمد بن حماد  ، نا  أبو معاوية  ، عن  الأعمش  ، عن عبد الله بن مرة  ، عن  مسروق  ، قال: سألنا  عبد الله  عن هذه الآية: ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون   ) ، قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك، فقال:  " أرواحهم كطير خضر تسرح في أيها شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش، فبينما هم كذلك إذ اطلع عليهم ربك اطلاعة، فقال: سلوني ما شئتم، فقالوا: يا رب، كيف نسألك ونحن نسرح في الجنة في أيها شئنا، فلما رأوا ألا يتركوا من أن يسألوا، قالوا: نسألك أن ترد أرواحنا إلى أجسادنا في الدنيا، نقتل في سبيلك، قال: فلما رأى أنهم لا يسألون إلا هذا تركوا "  . 
هذا حديث صحيح، أخرجه  مسلم  ، عن  محمد بن عبد الله بن نمير  ، عن  أبي معاوية  ، وقال:  " أرواحهم في جوف طير خضر تسرح في  [ ص: 365 ] الجنة حيث شاءت "  ، ويروى:  " أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تعلق في الجنة "  ، أي: تصيب من ورقها. 
				
						
						
