[ ص: 253 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ  ، قال: حدثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب  ، حدثنا  أحمد بن عبد الجبار،  حدثنا  يونس بن بكير،  عن سعد بن أوس القيسي،  عن بلال بن يحيى،  قال:  " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر  رضي الله عنه على المهاجرين  إلى دومة الجندل،   وبعث  خالد بن الوليد  رضي الله عنه على الأعراب معه، وقال: "انطلقوا فإنكم ستجدون أكيدر  دومة الجندل  يقتنص الوحش، فخذوه أخذا فابعثوا به إلي ولا تقتلوه وحاصروا أهلها" ، فانطلقوا فوجدوا أكيدر  دومة  كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوه، فبعثوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصروهم، فقال لهم  أبو بكر:  تجدون ذكر محمد  في الإنجيل؟ قالوا: ما نجد له ذكرا قال: بلى، والذي نفسي في يده، إنه لفي إنجيلكم مكتوب كهيئة قرشت وليس بقرشت، فانظروا فنظروا، فقالوا: نجد الشيطان حظر حظرة بقلم لا ندري ما هي، فقال له رجل من المهاجرين:  أكفر هؤلاء يا أبا بكر؟  فقال: نعم، وأنتم ستكفرون، فلما كان يوم مسيلمة  قال ذلك الرجل  لأبي بكر:  هذا الذي قلت لنا يوم دومة الجندل  أنا سنكفر؟ فقال: لا ولكن أخرياتكم  ". 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					