[ ص: 237 ]  8 - باب البعث 
 4222  \ 1 - قال  الطيالسي   : حدثنا  حماد بن سلمة  ، أخبرني  أبو عمران الجوني  ، عن رجل  ، عن  عائشة  رضي الله عنها ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف هو  وخديجة  شهرا ، فوافق ذلك رمضان ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع "السلام عليك" ، قالت : قال : وقد ظننت أنه فجأة الجن ، فقالت : أبشر ، فإن السلام خير ، ثم رأى صلى الله عليه وسلم يوما آخر جبريل  عليه السلام على الشمس ، جناح له بالمشرق ، وجناح له بالمغرب ، فهبت منه ، قالت : فانطلق يريد أهله ، فإذا هو بجبريل  عليه السلام بينه وبين الباب ، فقال : فكلمني ، حتى آنست به ، ثم وعدني موعدا ، فجئت لموعده ، واحتبس علي جبريل  عليه السلام ، فلما أراد أن  [ ص: 238 ] يرجع إذا به وميكائيل  عليهما السلام ، فهبط جبريل  عليه السلام إلى الأرض ، وبقي ميكائيل  بين السماء والأرض ، قال : فأخذني جبريل  عليه السلام ، فصلقني لحلاوة القفا ، وشق عن بطني فأخرج منه ما شاء الله تعالى ، ثم غسله في طشت من ذهب ، ثم أعاده فيه ، ثم كفأني كما يكفأ الإناء ، ثم ختم في ظهري حتى وجدت مس الخاتم ، ثم قال لي : اقرأ باسم ربك  ، ولم أقرأ كتابا قط ، فأخذني بحلقي حتى أجهشت بالبكاء ، ثم قال : اقرأ باسم ربك الذي خلق  إلى قوله عز وجل : ما لم يعلم  ، قال صلى الله عليه وسلم : فما نسيت شيئا بعد ، فقال ميكائيل  عليه السلام : تبعته أمته ورب الكعبة ، حتى جئت إلى منزلي ، فما تلقاني حجر ولا شجر إلا قال : السلام عليك يا رسول الله ، حتى دخلت على  خديجة  ، فقالت : السلام عليك يا رسول الله .  
 [ ص: 239 ]  [ ص: 240 ] 
 4221  \ 2 - وقال  الحارث   : حدثنا داود بن المحبر ،  حدثنا  حماد  ، عن  أبي عمران الجوني  ، عن يزيد بن بابنوس  ، عن  عائشة  رضي الله عنها ، قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نذر أن يعتكف شهرا هو  وخديجة  ، فوافق ذلك شهر رمضان ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فسمع : السلام عليك ، قال : فظننتها فجأة الجن ، فجئت مسرعا ، حتى دخلت على  خديجة  فسجتني ثوبا ، وقالت : ما شأنك يا ابن عبد الله  ؟ فذكر الحديث بنحوه إلى أن قال : حتى انتهينا إلى خمس آيات منها ، فما نسيت شيئا بعد ، ثم وزنني برجل فوزنته ، ثم وزنني بآخر فوزنته ، حتى وزنت بمائة رجل ، فقال ميكائيل  عليه السلام من فوقه : تبعته أمته ورب الكعبة   . 
 [ ص: 241 ] 
				
						
						
