[ ص: 287 ]  3 - باب حق المسلم على المسلم 
 2524  \ 1 - قال  مسدد   : حدثنا  عيسى بن يونس   . 
 2524  \ 2 - وقال  إسحاق   : أخبرنا  عبد الله بن يزيد المقرئ  ،  ويعلى بن عبيد  ، قالوا : حدثنا  الإفريقي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم  ، قال : سمعت أبي  يقول : إنه جمعهم في مراسيهم في مغزاهم في البحر ، ومركب أبي أيوب الأنصاري  رضي الله عنه ، قال : فلما حضر غداؤنا أرسلنا إلى  أبي أيوب الأنصاري  رضي الله عنه وأهل مركبه ، فأتانا  أبو أيوب  ، فقال : إنكم دعوتموني وأنا صائم ، وكان علي من الحق أن أجيبكم ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " للمسلم على المسلم ست خصال واجبة ، فمن ترك منها خصلة ترك حقا واجبا لأخيه عليه : أن يجيبه إذا دعاه ، ويسلم عليه إذا لقيه ، ويشمته إذا عطس ، ويعوده إذا مرض ، ويشيع جنازته إذا مات ، وينصحه إذا استنصحه   " لفظ  مسدد   . 
هذا حديث حسن وله شاهد في صحيح  مسلم  من حديث أبي هريرة  رضي الله عنه . 
 2524  \ 3 - وقال  الحارث   : حدثنا  عبد الرحمن المقري  به ، بنحوه ، فذكر الحديث ، قال : وكان فينا رجل مزاح ، ورجل يلي نفقاتنا   . 
 2524  \ 4 -  [ ص: 288 ] وقال  أحمد بن منيع   : حدثنا  مروان بن معاوية  ، عن  عبد الرحمن  ، عن أبيه  ، قال : غزونا البحر مع معاوية  رضي الله عنه ، فانضم مركبنا إلى مركب فيه  أبو أيوب  رضي الله عنه ، فلما حضر غذاؤنا أرسلنا إليه ، فأتانا فقال فذكر الحديث ، قال : وكان معنا رجل مزاح ، فكان يقول لصاحب طعامنا : يا فلان ، جزاك الله خيرا وشرا ، فإذا أكثر عليه جعل يغضبه ويشتمه ، فقال المزاح : ما تقول أبا أيوب  إذا أنا قلت : جزاك الله خيرا وشرا ، فشتمني ؟ فقال  أبو أيوب   : أقلت له ، فإنا كنا نقول : " من لم يصلحه الخير أصلحه الشر " ، فقال المزاح للرجل : جزاك الله شرا وعرا ، فضحك ورضي ، وقال : لا تدعن بطالتك على حال ، فقال المزاح : جزا الله أبا أيوب  خيرا قد قال لي   . 
 [ ص: 289 ]  [ ص: 290 ]  [ ص: 291 ]  [ ص: 292 ]  [ ص: 293 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					