7849  - حدثنا محمد بن يحيى القطعي  ، قال : نا  الحجاج بن المنهال  ، قال : نا  حماد بن سلمة  ، عن  علي بن زيد  ، عن  سعيد بن المسيب  ، عن  أبي هريرة   وأبي سعيد  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : آخر رجلين يخرجان من النار ، يقول الله تبارك وتعالى لأحدهما : يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم ، هل عملت خيرا قط هل رجوتني أو خفتني ، فيقول : لا يا رب ، فيؤمر به إلى النار ، فهو أشد أهل النار حسرة ، ويقول للآخر : يا ابن آدم ، ما أعددت لهذا اليوم ، هل عملت خيرا ، فيقول : لا غير أني كنت أرجوك ، فترفع له شجرة ، فيقول : أي رب ، أقعدني تحت هذه الشجرة ، فلأستظل بظلها ، ولآكل من ثمرها ، وأشرب من مائها ويعاهده ألا يسأله غيرها ، فيقعد ، أو فيقعده تحتها ، ثم ترفع له شجرة أخرى هي أحسن من الأولى ، فيقول : أي رب قربني إلى هذه الشجرة ، لا أسألك غيرها أستظل بظلها ، وأشرب من مائها ، فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني ألا تسألني غيرها ، فيقول : بلى يا رب ولكن هذه ، ويعاهده ألا يسأله غيرها فيدنيه منها ، ثم ترفع له شجرة  [ ص: 262 ] عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين ، فيقول : هذه قربني تحتها ، ويعاهده ألا يسأله غيرها ، فيدنيه منها ، فيسمع أصوات أهل الجنة ، فلا يتمالك فيقول : أي رب أدخلني الجنة ، أظنه قال : فيدخل الجنة ، فيقول الله تبارك وتعالى : سل وتمن ، فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام ، أظنه قال : من أيام الدنيا ، ويتمنى ، فإذا فرغ قال لك ما سألت ، قال  أبو هريرة   : ومثله معه . قال أبو سعيد   : وعشرة أمثاله معه   . 
وهذا الحديث لا نعلم رواه عن علي بن زيد  ، عن سعيد  ، إلا  حماد بن سلمة   . 
				
						
						
