5032    ( 49 ) يحيى بن جعدة  
( 1 ) حدثنا  محمد بن بشر  قال حدثنا  مسعر  قال حدثنا  حبيب بن أبي ثابت  عن يحيى بن جعدة  قال : كان يقال : اعمل وأنت مشفق ودع العمل وأنت تشتهيه  ،  عمل صالح قليل تدوم عليه . 
( 2 ) حدثنا يحيى بن سعيد   وابن مهدي  عن سفيان  عن حبيب  عن يحيى بن جعدة  قال يحيى بن جعدة  قال يحيى    : إذا سجد  ،  وقال  ابن مهدي    : إذا وضع الرجل جبهته فقد برئ من الكبر . 
( 3 ) حدثنا  وكيع  عن  الأعمش  قال : سمعتهم يذكرون عن  شريح  أنه رأى جيرانا له تحولوا  ،  فقال : ما لكم  ،  قالوا : فزعنا  ،  قال : وبهذا أمر الفزع . 
( 4 ) حدثنا ابن إدريس  عن هارون بن إبراهيم  عن عبد الله بن عبيد بن عمير  قال : إن أيسر النسك  اللباس والمشية . 
( 5 ) حدثنا  عفان بن مسلم  قال حدثنا أبو سنان  قال : اشتكى عبد الله بن أبي الهذيل  يوما ذنوبه فقال له رجل : يا  أبا المغيرة  ،  ألست التقي  ،  قال : فقال : اللهم إن عبدك هذا أراد أن يتقرب إلي وإني أشهدك على مقته . 
( 6 ) حدثنا  محمد بن بشر  قال حدثنا  إسماعيل بن أبي خالد  عن  عبد الملك بن عمير  عن ربعي بن حراش  قال : أتيت فقيل لي : قد مات أخوك  ،  فجئت سريعا وقد سجي بثوبه  ،  فأنا عند رأس أخي أستغفر له وأسترجع إذ كشف الثوب عن وجهه فقال : السلام عليكم  ،  فقلنا : وعليك السلام سبحان الله  ،  قال : سبحان الله إني قدمت على الله بعدكم فتلقيت بروح وريحان ورب غير غضبان  ،  وكساني ثيابا خضرا من سندس وإستبرق  ،  ووجدت الأمر أيسر مما تظنون  ،  ولا تتكلوا  ،  وإني أستأذنت ربي أخبركم وأبشركم  ،   [ ص: 227 ] احملوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه عهد إلي أن لا أبرح حتى آتيه  ،  ثم طفئ مكانه  ،  قال : وأخذ حصاة فرمى بها  ،  قال : فما أدري أهو كان أسرع أم هذه . 
( 7 ) حدثنا  محمد بن بشر  قال حدثنا  مسعر  عن أبي عون  قال : كان أهل الخير إذا التقوا يوصي بعضهم بعضا بثلاث  ،  وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض " من عمل لآخرته كفاه الله دنياه  ،  ومن أصلح فيما بينه وبين الله كفاه الله الناس  ،  ومن أصلح سره أصلح الله علانيته . 
( 8 ) حدثنا  يحيى بن آدم  قال حدثنا قطبة  عن  الأعمش  عن عبد الله بن سنان  أنه رأى صاحبا له في النوم فقال : أي شيء رأيت أفضل حين اطلعت الأمر ؟ قال : سجدات المسجد . 
( 9 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن طعمة  عن عبد الله بن عيسى  قال : كان فيمن كان قبلكم رجل عبد الله أربعين سنة في البر  ،  ثم قال : يا رب قد اشتقت أن أعبدك في البحر  ،  فأتى قوم فاستحملهم فحملوه  ،  وجرت بهم سفينتهم ما شاء الله أن تجري  ،  ثم قامت فإذا شجرة في ناحية الماء  ،  قال : فقال : ضعوني على هذه الشجرة  ،  قال : فقالوا  ،  ما يعيشك على هذه ؟ قال : إنما استحملتكم فضعوني حيث أريد  ،  فوضعوه وجرت بهم سفينتهم  ،  فأراد ملك أن يعرج إلى السماء فتكلم بكلامه الذي كان يعرج به فلم يقدر على ذلك  ،  فعلم أن ذلك لخطيئة كانت منه  ،  فأتى صاحب الشجرة فسأله أن يشفع له إلى ربه  ،  قال : فصلى ودعا للملك  ،  قال وطلب إلى ربه أن يكون هو يقبض نفسه ليكون أهون عليه من ملك الموت  ،  فأتاه حين حضر أجله فقال : إني طلبت إلى ربي أن يشفعني فيك كما شفعك في  ،  وأن أكون أنا أقبض نفسك  ،  فمن حيث شئت قبضتها قال : فسجد سجدة فخرجت دمعة من عينه فمات . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					