4992    ( 9 ) كلام  علي بن أبي طالب   رضي الله عنه . 
( 1 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن  إسماعيل  وسفيان  عن زبيد بن الحارث  عن رجل من بني عامر  قال : قال  علي    : إنما أخاف عليكم اثنتين : طول الأمل  ،  واتباع الهوى  ،  فإن طول الأمل ينسي الآخرة  ،  وإن اتباع الهوى يصد عن الحق  ،  وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة  ،  وإن الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة  ،  فإن اليوم عمل ولا حساب  ،  وغدا حساب ولا عمل . 
( 2 ) حدثنا  حفص  عن  إسماعيل بن أبي خالد  عن زبيد  عن المهاجر العامري  عن  علي  بمثله . 
( 3 ) حدثنا ابن علية  عن  ليث  عن الحسن  قال : قال  علي    : طوبى لكل عبد نؤمة عرف الناس  ،  ولم يعرفه الناس  ،  وعرفه الله منه برضوان  ،  أولئك مصابيح الهدى  ،  يجلي عنهم كل فتنة مظلمة  ،  ويدخلهم الله في رحمته  ،  ليس أولئك بالمذاييع البذر ولا بالجفاة المرائين . 
( 4 ) حدثنا  يزيد بن هارون  قال أخبرنا محمد بن طلحة  عن زبيد  قال : قال  علي    : خير الناس هذا النمط الأوسط يلحق بهم التالي  ،  ويرجع إليهم الغالي . 
( 5 ) حدثنا  وكيع  قال حدثنا إياس بن أبي تميمة  قال : سمعت  عطاء بن أبي رباح  قال : كان  علي بن أبي طالب  إذا بعث سرية ولى أمرها رجلا فأوصاه فقال : أوصيك بتقوى الله  ،  لا بد لك من لقائه  ،  ولا منتهى لك دونه وهو يملك الدنيا في الآخرة  ،  وعليك بالذي يقربك إلى الله  ،  فإن فيها عند الله خلفا من الدنيا  [ ص: 156 ] 
( 6 ) حدثنا  وكيع  قال : حدثنا شريك  عن عثمان الثقفي  عن  زيد بن وهب  أن ابن نعجة  عاتب  عليا  في لباسه فقال : يقتدي به المؤمن ويخشع القلب . 
( 7 ) حدثنا  أبو معاوية  قال حدثنا  الأعمش  عن  عمرو بن مرة  عن أبي صالح  الذي كان يخدم  أم كلثوم ابنة علي  قال : دخلت على أم كلثوم  وهي تمشط وستر بينها وبيني  ،  فجلست أنتظرها حتى تأذن لي  ،  فجاء حسن  وحسين  فدخلا عليها وهي تمشط  ،  فقالا : ألا تطعمون أبا صالح  شيئا ؟ قالت : بلى  ،  قال : فأخرجوا قصعة فيها مرق بحبوب  ،  فقلت : أتطعمونني هذا وأنتم أمراء ؟ فقالت أم كلثوم    : يا أبا صالح  ،  فكيف لو رأيت أمير المؤمنين وأتي بأترنج فذهب حسن  أو  حسين  يتناول منه أترنجة فنزعها من يده ثم أمر به فقسم . 
( 8 ) حدثنا  أبو معاوية  قال حدثنا  الأعمش  عن  عمرو بن مرة  عن أبي البختري  قال : قال  علي  لأمه فاطمة بنت أسد    : اكفي  فاطمة  بنت رسول الله الخدمة خارجا : سقاية الماء والحاجة  ،  وتكفيك العمل في البيت : العجن والخبز والطحن . 
( 9 ) حدثنا  محمد بن فضيل  عن  مجالد  عن الشعبي  عن الحارث  عن  علي  قال : أهديت  فاطمة  ليلة أهديت إلي وما تحتنا إلا جلد كبش . 
( 10 )  أبو خالد الأحمر  عن عمرو بن قيس  عن  أبي إسحاق  قال : قال  علي    : الكلمات لو رحلتم المطي فيهن لأنضيتموهن قبل أن تدركوا مثلهن : لا يرج عبد إلا ربه  ،  ولا يخف إلا ذنبه  ،  ولا يستحيي من لا يعلم أن يتعلم  ،  ولا يستحيي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول : الله أعلم  ،  واعلموا أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد  ،  فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد  ،  وإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان . 
( 11 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن عمرو بن قيس  عن  عدي بن ثابت  قال : أتي  علي  بطست خوان فالوذج فلم يأكل منه  [ ص: 157 ] 
( 12 ) حدثنا  يحيى بن يمان  عن سفيان  عن عمرو بن كثير الحنفي  عن  علي  قال : اكظموا الغيظ وأقلوا الضحك لا تمجه القلوب . 
( 13 ) حدثنا  علي بن مسهر  عن الأجلح  عن ابن أبي هذيل  قال : رأيت على  علي  قميصا  ،  كمه إذا أرسله بلغ نصف ساعده  ،  وإذا مده لم يجاوز ظفره . 
( 14 ) حدثنا  عيسى بن يونس  عن أبي بكر بن أبي مريم  عن  ضمرة  قال : قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته  فاطمة  بخدمة البيت  ،  وقضى على  علي  بما كان خارجا من البيت   . 
( 15 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  ليث  عن  مجاهد  عن  عبد الله بن سخبرة  عن  علي  قال : ما أصبح بالكوفة  أحد إلا ناعما  ،  وإن أدناهم منزلة من يأكل البر ويجلس في الظل ويشرب من ماء الفرات . 
( 16 ) حدثنا  أبو معاوية  قال حدثنا أبو حيان  عن مجمع  عن إبراهيم التيمي  عن يزيد بن شريك  قال : خرج  علي  ذات يوم بسيفه فقال : من يبتاع مني سيفي هذا  ،  فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته . 
( 17 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن عثمان أبي اليقظان  عن  زاذان  عن  علي  إلا أصحاب اليمين  ،  قال : هم أطفال المسلمين . 
( 18 ) حدثنا  أبو أسامة  عن الحسن بن الحكم النخعي  قال : حدثتني أمي عن أم عثمان أم ولد لعلي  قال : جئت  عليا  وبين يديه قرنفل مكبوب في الرحبة  فقلت : يا أمير المؤمنين  ،  هب لابنتي من هذا القرنفل قلادة  ،  فقال : هكذا  ،  ونقر بيديه  ،  أرني درهما جيدا  ،  فإنما هذا مال المسلمين وإلا فاصبري حتى يأتينا حظنا منه  ،  فنهب لابنتك منه قلادة . 
( 19 ) حدثنا  أبو الأحوص  عن  أبي إسحاق  عن الحارث  عن  علي  قال : مثل الذي جمع الإيمان والقرآن مثل الأترجة الطيبة الريح الطيبة الطعم  ،  ومثل الذي لم يجمع الإيمان ولم يجمع القرآن مثل الحنظلة خبيثة الريح وخبيثة الطعم  [ ص: 158 ] 
( 20 ) حدثنا  أبو أسامة  قال حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي  قال : حدثني أبي قال : قيل  لعلي    : ما شأنك يا أبا حسن  ؟ جاورت المقبرة ؟ قال : إني أجدهم جيران صدق  ،  يكفون السيئة ويذكرون الآخرة . 
( 21 ) حدثنا  عيسى بن يونس  عن الأوزاعي  عن  عطاء  قال : إن كانت  فاطمة  لتعجن وإن قصتها لتكاد تضرب الجفنة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					