4467    ( 129 ) حدثنا  أبو أسامة  عن أبي سراعة  عن  عبادة بن نسي  قال : ذكروا الشعر عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا امرأ القيس  فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مذكور في الدنيا مذكور في الآخرة : حامل لواء الشعر في جهنم يوم القيامة  ،  أو قال : في النار   . 
( 130 ) حدثنا شريك  عن  أبي إسحاق  عن هنيدة بن خالد الخزاعي  قال أول رأس أهدي في الإسلام رأس ابن الحمق    . 
( 131 ) حدثنا شريك  عن أبي الجويرية الجرمي  قال : كنت فيمن صار إلى أهل الشام  يوم الحاذر فالتقينا  ،  فهب الريح عليهم فأدبروا فقتلناهم عشيتنا وليلتنا حتى أصبحنا  ،  قال : فقال  إبراهيم يعني ابن الأشتر    : قتلت البارحة رجلا وإني وجدت منه ريحا طيبا  ،  وما أراه إلا ابن مرجانة  ،  شرقت رجلاه وغرب رأسه  ،  أو شرق رأسه وغربت رجلاه  ،  قال : فانطلقت فإذا هو والله هو . 
( 132 ) حدثنا  زيد بن الحباب  قال حدثني العلاء بن المنهال الغنوي  قال : حدثني أبو الجهم القرشي  عن أبيه قال : بلغ  عليا  مني شيء فضربني أسواطا  ،  ثم بلغه بعد ذلك أن  معاوية  كتب إليه فأرسل رجلين يفتشان منزله  ،  فوجد الكتاب في منزله فقال لأحد الرجلين وهو من العشيرة : إنك من العشيرة فاستر علي  ،  قال : فأتيا  عليا  فأخبراه  ،  قال : فركب  علي  وركب أبي  ،  فقال لأبي  ،  أما إنا فتشناه عليك ذلك فوجدناه باطلا  ،  قال : ما ضربني فيه أبطل . 
( 133 ) حدثنا  عبيد الله بن موسى  حدثنا شيبان  عن  الأعمش  عن  أبي الضحى  قال : حدثني من سمع  عمر  يقول إذا رأى  المغيرة بن شعبة    : ويحك يا مغيرة  ،  والله ما رأيتك قط إلا خشيت . 
( 134 ) حدثنا عبيد الله  قال أخبرنا شيبان  عن  الأعمش  عن عبد الله بن سنان  قال : خرج إلينا  ابن مسعود  ونحن في المسجد فقال : يا أهل الكوفة  فقدت من بيت مالكم الليلة مائة ألف لم يأتني بها كتاب من أمير المؤمنين  [ ص: 272 ] حدثنا  يحيى بن آدم  قال حدثنا فطر  قال حدثنا منذر الثوري  عن  محمد بن علي ابن الحنفية  قال : اتقوا هذه الفتن فإنه لا يستشرف إليها أحد إلا استبقته  ،  ألا إن هؤلاء القوم لهم أجل ومدة  ،  لو أجمع من في الأرض أن يزيلوا ملكهم لم يقدروا على ذلك حتى يكون الله هو الذي يأذن فيه  ،  أتستطيعون أن تزيلوا هذه الجبال . 
( 136 ) حدثنا  محمد بن بشر  حدثنا  مسعر  حدثني أبو بكر بن عمرو بن عتبة  عن  جابر بن سمرة  قال : بعثني  سعد  أقسم بين  الزبير   وخباب  أرضا  ،  فتراميا بالجندل فرجعت فأخبرت  سعدا  ذلك  ،  فضحك حتى ضرب برجله وقال : في الأرض مثل هذا المسجد أو قال ما يزيد عليه  ،  قال : فهلا رددتهما . 
( 137 ) حدثنا  محمد بن بشر  حدثنا  مسعر  حدثنا سعيد بن شيبان  عمن حدثه عن علي بن حاتم  قدم إليه لحم حداولا فقال انهشوا نهشا . 
( 138 ) حدثنا ابن علية  عن أيوب  عن  نافع  عن  ابن عمر  قال : لما بويع  لعلي  أتاني فقال : إنك امرؤ محبب في أهل السماء  ،  وقد استعملتك عليهم فسر إليهم  ،  قال : فذكرت القرابة وذكرت النهب  ،  فقلت : أما بعد فوالله لا أبايعك  ،  قال : فتركني وخرج  ؛  فلما كان بعد ذلك جاء  ابن عمر  إلى أم كلثوم  فسلم عليها وتوجه إلى مكة  فأتى  علي  رحمه الله فقيل له : إن  ابن عمر  قد توجه إلى الشام  فاستنفر الناس  ،  قال : فإن كان الرجل ليعجل حتى يلقي رداءه في عنق بعيره  ،  قال : وأتيت أم كلثوم  فأخبرت  ،  فأرسلت إلى أبيها : ما هذا الذي تصنع ؟ قد جاءني الرجل وسلم علي وتوجه إلى مكة  ،  فتراجع الناس . 
( 139 ) حدثنا  ابن عيينة  عن داود بن شابور  عن  مجاهد  قال : كنا نفخر على الناس بأربعة : بفقيهنا وقاصنا ومؤذننا وقارئنا  ،  ففقيهنا  ابن عباس  ،  ومؤذننا أبو محذورة  ،  وقاصنا  عبيد بن عمير  ،  وقارئنا  عبد الله بن السائب    . 
( 140 ) حدثنا  ابن عيينة  عن داود بن شابور  عن  مجاهد  قال : لما أجمع  ابن الزبير  على هدمها خرجنا إلى منى  ننتظر العذاب يعني هدم الكعبة    . 
( 141 ) حدثنا  ابن عيينة  عن منصور  عن صفية  عن أمها قالت ؟ دخل  ابن عمر  المسجد  وابن الزبير  مصلوب  ،  فقالوا له : هذه  أسماء  ،  فأتاها فذكرها ووعظها وقال : إن  [ ص: 273 ] الجثة ليست بشيء  ،  وإنما الأرواح عند الله  ،  فاصبري واحتسبي  ،  فقالت : ما يمنعني من الصبر وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا  إلى بغي من بغايا بني إسرائيل    . 
( 142 ) حدثنا  إسماعيل بن علية  عن أيوب  عن  ابن أبي مليكة  قال : أتيت  أسماء  بعد قتل  عبد الله بن الزبير  فقالت : بلغني أنهم صلبوا عبد الله  منكسا وعلقوا معه الهرة  ،  والله لوددت أني لا أموت حتى يدفع إلي فأغسله وأحنطه وأكفنه ثم أدفنه "  ،  فما لبثوا أن جاءه كتاب عبد الملك  أن يدفع إلى أهله  ،  قال : فأتيت به  أسماء  فغسلته وحنطته وكفنته ثم دفنته . 
( 143 ) حدثنا  أبو أسامة  قال حدثنا هشام  عن أبيه قال : دخلت أنا  وعبد الله بن الزبير  على  أسماء  قبل قتل عبد الله  بعشر ليال  وأسماء  وجعة  ،  فقال لها عبد الله    : كيف تجدينك ؟ قالت : وجعة  ،  قال : إن في الموت لعافية  ،  قال : لعلك تشمتين بموتي  ،  فذلك يتمناه فلا تفعلي  ،  فوالله ما أشتهي أن أموت حتى يأتي على أحد طريقيك  ،  إما أن تقتل فأحتسبك  ،  وإما تظهر فتقر عيني  ،  فإياك أن تعرض عليك حظه  ،  لا توافقك فتقبلها كراهة الموت  ،  قال : وإنما عنى  ابن الزبير  ليقتل فيحزنها ذلك . 
( 144 ) حدثنا  خلف بن خليفة  عن أبيه قال : أخبرني أبي أن  الحجاج  حين قتل  ابن الزبير  جاء به إلى منى  فصلبه عند الثنية  في بطن الوادي  ،  ثم قال للناس : انظروا إلى هذا شر الأمة  ،  فقال : إني رأيت  ابن عمر  جاء على بغلة له فذهب ليدنيها من الجذع فجعلت تنفر  ،  فقال لمولاها : ويحك خذ بلجامها فأدنها  ،  قال : فرأيته أدناها فوقف  عبد الله بن عمر  وهو يقول : رحمك الله  ،  إن كنت صواما قواما  ،  ولقد أفلحت أمة أنت شرها . 
( 145 ) حدثنا  أبو أسامة  عن  الأعمش  عن شمر  عن هلال بن يساف  قال : حدثني البريد الذي جاء برأس المختار  إلى  عبد الله بن الزبير  ،  قال : فلما وضعه بين يديه قال : ما حدثني كعب  بحديث إلا رأيت مصداقه غير هذا  ،  فإنه حدثني أنه يقتلني رجل من بني ثقيف  ،  أراني أنا الذي قتلته  [ ص: 274 ] حدثنا يحيى بن يعلى  عن أبيه يعلى بن حرملة  قال : تكلم  الحجاج  يوم عرفة  بعرفات  فأطال الكلام فقال  عبد الله بن عمر    : ألا إن اليوم يوم ذكر  ،  فأمضى  الحجاج  قال : فأعادها عبد الله  مرتين أو ثلاثا ثم قال : يا  نافع  ناد بالصلاة  ،  فنزل  الحجاج    . 
( 147 ) حدثنا  أبو أسامة  قال حدثنا  إسماعيل  أخبرنا قيس  قال : قال  عمر    : ألا تخبروني بمنزلتكم هذين ؟ ومع هذا إني لا أسألكما وإني لأتبين في وجوهكم أي المنزلتين خير ؟ قال : فقال له جرير    : أنا أخبرك يا أمير المؤمنين  ،  أما إحدى المنزلتين فأدنى نخلة بالسواد إلى أرض العرب  ،  وأما المنزل الآخر فأرض فارس  ،  وعليها وحرها وولعها يعني المدائن  ؛  قال فكذبني  عمار  فقال : كذبت  ،  فقال  عمر    : أنت أكذب  ،  ثم قال  عمر    : ألا تخبروني عن أميركم هذا أهجري هو ؟ قلت : والله لا هو بهجري ولا كان ولا عالم بالسياسة  ،  فعزله فبعث  المغيرة بن شعبة    . 
( 148 ) حدثنا  أبو أسامة  قال حدثنا  إسماعيل  عن قيس  قال : كان بين  ابن مسعود   والوليد بن عقبة  حسر  ،  قال : فدعا عليهما  سعد  فقال : اللهم امس بينهما  ،  فكان أحدهما يقول لصاحبه : لقد أجيب فينا  سعد    . 
( 149 ) حدثنا  ابن عيينة  عن  إبراهيم بن ميسرة  عن  طاوس  قال : ذكرت الأمراء عند  ابن عباس  فانبرى فيهم رجل فتطاول حتى ما رئي في البيت أطول منه  ،  فسمعت  ابن عباس  يقول : يا هزهان  ،  لا تجعل نفسك فتنة للظالمين  ،  فتقاصر حتى ما رأيت في القوم أقصر منه . 
( 150 ) حدثنا محمد بن الحسن الأسدي  قال أخبرنا يحيى بن المهلب أبو كدينة  عن  الأعمش  قال : ذكروا عند  ابن عمر  الخلفاء وحب الناس تغييرهم فقال  ابن عمر    : لو ولي الناس  ،  صاحب هذه السارية ما رضوا به يعني  عبد الملك بن مروان   [ ص: 275 ] حدثنا محمد بن الحسن الأسدي  قال حدثنا شريك  عن أبي الجحاف  عن  عبد الرحمن بن أبزى  عن  علي  قال : إن حمة كحمة العقرب  ،  فإذا كان ذلك فالحقوا بعمتكم النخلة يعني السواد . 
( 152 ) حدثنا محمد بن الحسن   قال حدثنا شريك  عن  داود  عن رجل عن  علي  أنه قال : ستكون عكرة . 
( 153 ) حدثنا محمد بن كناسة  قال حدثنا إسحاق بن سعيد  عن أبيه قال : أتى  مصعب بن الزبير   عبد الله بن عمر  وهو يطوف بين الصفا  والمروة  فقال : من أنت  ،  فقال : ابن أختك  مصعب بن الزبير  ،  قال : صاحب العراق  ،  قال : نعم  ،  جئتك لأسألك عن قوم خلعوا الطاعة وسفكوا الدماء وحثوا الأموال فقوتلوا فغلبوا فدخلوا قصرا فتحصنوا فيه ثم سألوا الأمان فأعطوه ثم قتلوا  ؛  قال : وكم العدة ؟ قال : خمسة آلاف  ،  قال : فسبح  ابن عمر  عند ذلك وقال : والله يا  ابن الزبير  ،  لو أن رجلا أتى ماشية  للزبير  فذبح منها في غداة خمسة آلاف أكنت تراه مسرفا ؟ قال : نعم  ،  قال : فتراه إسرافا في بهائم لا تدري ما الله  ،  وتستحله ممن هلل الله يوما واحدا ؟ . 
( 154 ) حدثنا محمد بن كناسة  عن إسحاق بن سعيد  عن أبيه قال : أتى  عبد الله بن عمر   عبد الله بن الزبير  فقال : يا  ابن الزبير  ،  إياك والإلحاد في حرم الله  ،  فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيلحد فيه رجل من قريش لو أن ذنوبه توزن بذنوب الثقلين لرجحت عليه فانظر لا تكونه   . 
( 155 ) حدثنا  أبو داود الطيالسي  عن المثنى بن سعيد  عن  أبي سفيان  قال : خطبنا  ابن الزبير  فقال : إنا قد ابتلينا بما ترون  ،  فما أمرناكم بأمر لله فيه طاعة فلنا عليكم فيه السمع والطاعة  ،  وما أمرناكم من أمر ليس لله فيه طاعة فليس لنا عليكم فيه طاعة ولا نعمة عين . 
( 156 ) حدثنا  عبيد الله بن موسى  قال أخبرنا  إسرائيل  عن  أبي إسحاق  عن حارثة بن مضرب  عن  علي  أنه خطب ثم قال : إن ابن أخيكم الحسن بن علي  قد جمع مالا وهو يريد  [ ص: 276 ] أن يقسمه بينكم  ،  فحضر الناس فقام الحسن  فقال : إنما جمعته لفقرائكم  ،  فقام نصف الناس  ،  فكان أول من أخذ منه  الأشعث بن قيس    . 
( 157 ) حدثنا عبيد الله  قال أخبرنا  إسرائيل  عن  أبي إسحاق  عن هانئ  عن  علي  قال : ليقتلن  الحسين  ظلما  ،  وإني لأعرف بتربة الأرض التي يقتل فيها قريبا من النهرين . 
( 158 ) حدثنا  وكيع  قال حدثنا  الأعمش  عن عبد الله بن مرة السلمي  قال : جاء  الأشعث بن قيس  فجلس إلى  كعب بن عجرة  في المسجد فوضع إحدى رجليه على الأخرى فقال له كعب    : ضعها فإنها لا تصلح لبشر . 
( 159 ) حدثنا  وكيع  قال حدثنا  الأعمش  عن مالك بن الحارث  عن أبي خالد  قال : وفدت إلى  عمر  ففضل أهل الشام  علينا في الجائزة فقلنا له  ،  فقال : يا أهل الكوفة  ،  أجزعتم أني فضلت عليكم أهل الشام  في الجائزة لبعد شقتهم  ،  فقد آثرتكم بابن أم عبد    . 
( 160 ) حدثنا ابن فضيل  عن سالم بن أبي حفصة  عن منذر  قال : كنت عند ابن الحنفية  فرأيته يتقلب على فراشه وينفخ  ،  فقالت له امرأته : ما يكربك من أمر عدوك هذا  ابن الزبير  ؟ فقال : والله ما بي عدو الله هذا  ابن الزبير  ،  ولكن بي ما يفعل في حرمه غدا  ،  قال : ثم رفع يديه إلى السماء ثم قال : اللهم أنت تعلم أني كنت أعلم مما علمتني أنه يخرج منها قتيلا يطاف برأسه في الأمصار أو في الأسواق . 
( 161 ) حدثنا  زيد بن الحباب  قال حدثنا  شعبة بن الحجاج  قال حدثنا  عمارة بن أبي حفصة  عن أبي مجلز  عن قيس بن عباد  قال : خرجت إلى المدينة  أطلب الشرف والعلم  ،  فأقبل رجل عليه حلة جميلة  ،  فوضع يديه على منكبي  عمر  فقلت من هذا ؟ قالوا :  علي بن أبي طالب    . 
( 162 ) حدثنا  يعلى بن عبيد  قال حدثنا  إسماعيل بن أبي خالد  عن حكيم بن جابر  قال : لما حضر عثمان  أتى على  طلحة  وهو مسند ظهره إلى وسائد في بيته فقال : أنشدك الله لم رددت الناس عن  علي  أمير المؤمنين  ،  فقال  طلحة    : حتى يعطوا الحق من أنفسهم . 
( 163 ) حدثنا شريك  عن  أبي إسحاق  عن  سعيد بن وهب  عن بن أخيه عبد الرحمن   [ ص: 277 ] أنه سمع المختار  وهو يقول : ما بقي من عمامة  علي  إلا زراعان حتى يجيء  ،  قلت لم تضل الناس ؟ قال : دعني أتألفهم . 
( 164 ) حدثنا  يحيى بن آدم  قال حدثنا  ابن عيينة  عن  إسماعيل بن أبي خالد  عن حكيم بن جابر  قال سمعت  طلحة بن عبيد الله  يقول يوم الجمل : إنا كنا قد داهنا في أمر عثمان  فلا نجد بدا من المبالغة . 
( 165 ) حدثنا  يحيى بن آدم  قال حدثنا  ابن عيينة  عن  مجالد بن سعيد  عن الشعبي  قال : لما كان الصلح بين الحسن بن علي  وبين  معاوية بن أبي سفيان  أراد الحسن  الخروج يعني إلى المدينة  ،  فقال له  معاوية    : ما أنت بالذي تذهب حتى تخطب الناس  ،  قال الشعبي    : فسمعته على المنبر حمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد  ،  فإن أكيس الكيس التقى  ،  وإن أعجز العجز الفجور  ،  وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا  ومعاوية  حتى كان لي فتركته  لمعاوية  ،  أو حق كان لامرئ أحق به مني  ،  وإنما فعلت هذا لحقن دمائكم وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين .
( 166 ) حدثنا  وكيع  عن  إسماعيل بن أبي خالد  عن  أبي الضحى  عن أبي جعفر  قال : اللهم إني أبرأ إليك من مغيرة ويمان . 
( 167 ) حدثنا  وكيع  عن  عمران بن حدير  عن السميط  عن كعب  قال : لكل زمان ملوك  ،  فإذا أراد الله بقوم خيرا بعث فيهم مصلحيهم  ،  وإذا أراد الله بقوم شرا بعث فيهم مترفيهم . 
( 168 ) حدثنا ابن فضل  عن  عطاء بن السائب  عن ميسرة  قال : كان يمر عليه الغلام أو الجارية ممن يخرجه  الحجاج  إلى السواد فيقول : من ربك ؟ فيقول : الله  ،  فيقول : من نبيك ؟ فيقول : محمد صلى الله عليه وسلم قال : فيقول : والله الذي لا إله إلا هو  ،  لا أجد أحدا يقاتل  الحجاج  إلا قاتلت معه  الحجاج    . 
( 169 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان بن يزيد  عن أبي البختري  أنه رأى رجلا انحاز فقال : حر النار أشد من حر السيف  [ ص: 278 ] حدثنا غندر  عن  شعبة  عن حصين  قال : سمعت  عبد الرحمن بن أبي ليلى  يحضض الناس أيام الجماجم . 
( 171 ) حدثنا عبد الأعلى  عن  الجريري  عن العلاء  قال : قالوا لمطرف    : هذا عبد الرحمن بن الأشعث  قد أقبل  ،  فقال  مطرف    : والله لقد رابني أمران : لئن ظهر لا يقوم لله دين  ،  ولئن ظهر عليه لا يزالوا أذلة إلى يوم القيامة . 
( 172 ) حدثنا ابن فضيل  عن  عطاء بن السائب  قال : أخبرني غير واحد أن قاضيا من قضاة أهل الشام  أتى  عمر  فقال : يا أمير المؤمنين  ،  رأيت رؤيا أفظعتني  ،  قال : وما رأيت ؟ قال : رأيت الشمس والقمر يقتتلان  ،  والنجوم معهما نصفين  ،  قال : فمع أيهما كنت ؟ قال : كنت مع القمر على الشمس  ،  فقال  عمر  وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة  فانطلق فوالله لا تعمل لي عملا أبدا  ،  قال  عطاء    : فبلغني أنه قتل مع  معاوية  يوم صفين    . 
( 173 ) حدثنا ابن فضيل  عن  عطاء  قال : اجتمع عيدان في يوم فقال  الحجاج  في العيد الأول : من شاء أن يجمع معنا فليجمع  ،  ومن شاء أن ينصرف فلينصرف ولا حرج  ،  فقال أبو البختري  وميسرة    : ماله قاتله الله  ،  من أين سقط على هذا ؟ . 
( 174 ) حدثنا أبو أسامة  قال حدثنا سفيان  عن واصل الأحدب  قال : رأى إبراهيم  أمير حلوان يسير في زرع فقال إبراهيم    : الجور في الطريق خير من الجور في الدين . 
( 175 ) حدثنا أبو أسامة  قال حدثنا زائدة  قال حدثنا  عبد الملك بن عمير  عن  ربعي  عن أبي موسى  قال : قال  عمرو بن العاص    : لأن كان أبو بكر  وعمر  تركا هذا المال وهو يحل لهما منه شيء لقد غبنا ونقص رأيهما  ،  ولعمر الله إن كانا لمغبونين ولا ناقصي الرأي  ،  ولكن كانا امرأين يحرم عليهما من هذا المال الذي أصبنا بعدهما لقد هلكنا  ؛  وايم الله ما جاء الوهم إلا من قبلنا . 
( 176 ) حدثنا أسود بن عامر  قال حدثنا  جرير بن حازم  قال سمعت  محمد بن سيرين  قال : بعث  علي بن أبي طالب  قيس بن سعد  أميرا على مصر  ،  قال : فكتب إليه  معاوية   [ ص: 279 ] وعمرو بن العاص  بكتاب فأغلظا له فيه وشتماه وأوعداه  ،  فكتب إليهما بكتاب لأن يغار بهما ويطمعهما في نفسه  ،  قال : قال : فلما أتاهما الكتاب كتبا إليه بكتاب يذكران فضله ويطمعانه فيما قبلهما  ،  فكتب إليهما بجواب كتابهما الأول يغلظ فلم يدع شيئا إلا قاله  ،  فقال أحدهما للآخر : لا والله ما نطيق نحن قيس بن سعد  ،  ولكن تعال نمكر به عند علي  ،  قال : فبعثا بكتابه الأولى إلى علي  ،  قال : فقال له أهل الكوفة    : عدو الله قيس بن سعد  فاعزله  ،  فقال علي    : ويحكم أنا والله أعلم هي إحدى فعلاته  ،  فأبوا إلا عزله فعزله  ،  وبعث محمد بن أبي بكر  ،  فلما قدم على قيس بن سعد  قال له قيس    : انظر ما آمرك به  ،  إذا كتب إليك  معاوية  بكذا وكذا فاكتب إليه بكذا وكذا  ،  وإذا صنع بكذا فاصنع كذا  ،  وإياك أن تخالف ما أمرتك به  ،  والله لكأني أنظر إليك إن فعلت قد قتلت ثم أدخلت جوف حمار فأحرقت بالنار  ،  قال : ففعل ذلك به . 
( 177 ) حدثنا أسود بن عامر  قال حدثنا  جرير بن حازم  عن  محمد بن سيرين  قال : ما علمت أن عليا  اتهم في قتل عثمان  حتى بويع  ،  فلما بويع اتهمه الناس . 
( 178 ) حدثنا أسود بن عامر  قال حدثنا  جرير بن حازم  عن  محمد بن سيرين  قال قال قيس بن سعد بن عبادة    : لولا أن يمكر الرجل حتى يفجر لمكرت بأهل الشام  مكرا يضطربون يوما إلى الليل . 
( 179 ) حدثنا  معاذ بن معاذ  عن أبي معدان  عن  مالك بن دينار  قال : شهدت الحسن  ومالك بن دينار  ومسلم بن يسار  وسعدا  يأمرون بقتال  الحجاج  مع  ابن الأشعث  ،  فقال الحسن    : إن للحجاج  عقوبة جاءت من السماء فليستقبل عقوبة الله بالسيف . 
( 180 ) حدثنا  أبو سفيان الحميري  قال حدثنا خالد بن محمد القرشي  قال قال  عبد الملك بن مروان    : من أراد أن يتخذ جارية للتلذذ فليتخذها بربرية  ،  ومن أراد أن يتخذها للولد فليتخذها فارسية  ،  ومن أراد أن يتخذها للخدمة فليتخذها رومية . 
( 181 ) حدثنا الفضل بن دكين  قال حدثنا ابن أبي غنية  عن شيخ من أهل المدينة  قال : قال  معاوية    : أنا أول الملوك  [ ص: 280 ] حدثنا  ابن نمير  عن  إسماعيل بن إبراهيم  عن  عبد الملك بن عمير  قال : قال  معاوية    : ما زلت أطمع في الخلافة منذ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا  معاوية  ،  إن ملكت فأحسن 
				
						
						
