السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك مشكلة تؤرقني كثيرًا، وهي تأنيب الضمير على ما أظنه صوابًا، وعلى حكمةٍ تأبى نفسي أن تقبل ما ينفعها، فمثلًا: عندما أقرر اختيار طعام صحي، أو أن أصوم، أشعر بضيق، خاصة عندما تسألني أمي: لماذا؟ فأبدأ بالبحث عن الغاية من هذه الأفعال ويأتيني التردد، وفي مرحلة من الدراسة، كنت أعزف عن المراجعة لمجرد أنني شعرت بأنني فهمت جزءًا بسيطًا، ومثال آخر: عندما يكون زوجي منشغلًا بعمله، أقول في نفسي: إن عليّ مراعاة ظروفه، لكنني أشعر بقلق داخلي، ورغبة في الانزعاج منه.
ما يؤرقني هو هذا الصراع الداخلي، كأنني مقتنعة، ولدي رغبة في فعل ما ينفعني، لكنني أرغم نفسي على فعل ما يضرني بسبب تأنيب الضمير والتردد، تراودني أفكار حكيمة، وألاحظ أن الناس يضيعون الكثير من الوقت، وأنفر من سفاسف الأمور، والعجيب أنني يضيق صدري من تفكيري بهذه الطريقة الجيدة، كأنني أستكثر نعمة الله عليّ، وأريد دائمًا أن أشعر بالتعب قبل أن أحصل على شيء، وأضع للنجاح دائمًا معايير عالية جدًا.
أنا أعلم أن هذا خطأ، وأرغب في الوصول إلى الطمأنينة النفسية، والتخلص من ضرّي لنفسي، ومن هذا الصراع الذي يشغلني عن كل ما هو نافع.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

