السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من خوف شديد من مواجهة الناس في أبسط المواقف، حتى في المطالبة بحق من حقوقي؛ حيث أشعر بضيق شديد، وتلعثم في الكلام، وانعدام الطاقة، وكأنني لا أستطيع الوقوف، يرافق ذلك تفكير زائد، ووساوس تستمر لفترة بعد كل موقف بسيط، بالإضافة إلى ضعف شديد في الثقة بالنفس، رغم أنني أحمل شهادة جامعية مرموقة، وأعمل في مكان راقٍ.
كنت أعاني من هذه الأعراض منذ الطفولة، وكنت أظن أنها مجرد خجل طبيعي، لكن بعد بدء العمل، ازدادت الأعراض بشكل ملحوظ، فذهبت إلى طبيب نفسي، وتم تشخيصي بـ"اضطراب القلق الاجتماعي"، وصف لي الطبيب دواء "سيروكسات ٢٠" بالتدريج، واستمررت على جرعة يومية مقدارها ٤٠ ملغ (حبتين) لمدة سنتين تقريبًا.
كانت الاستجابة ممتازة جدًا، و-الحمد لله-، وعشت أجمل سنوات حياتي خلال تلك الفترة، وبعد التوقف عن الدواء تدريجيًا وبإشراف الطبيب، ظهرت أعراض انسحابية لفترة، ثم عادت الأعراض القديمة للظهور مجددًا، وما زالت مستمرة حتى الآن.
أرغب في التأقلم مع نفسي ومع المرض، لكن تأثيره شديد على عملي وحياتي، بيئة المنزل محافظة، وأشعر أن أهلي أيضًا لديهم شيء من الخوف والخجل؛ مما يزيد الأمر صعوبة.
هل يوجد حل؟ وهل سأضطر للاستمرار على الدواء مدى الحياة؟
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

