السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، عمري 20 عامًا، شخصيتي حساسة جدًا، وأعاني منذ فترة من فرط التفكير، وتحليل المواقف بشكل مفرط، كلّما جلست مع الناس –وخاصة في الجامعة– أشعر بعد ذلك بحزن وضيق شديدين، وأبدأ في محاسبة نفسي ولومها، وأتوهم أن تصرفاتي كانت غير لائقة، وأحلل نظرات الناس بطريقة غير صحيحة، حتى أصبحت أحيانًا أفضل الجلوس وحدي خوفًا من أن أبدو غير مثالية أمام الآخرين.
كذلك أصبحت ألاحظ في نفسي رغبة قوية في أن أكون مثالية في كل شيء، وأصبحت أقارن نفسي بالآخرين كثيرًا مع أنني أكره هذه الصفة، لكني لا أستطيع التخلص منها.
هناك أمر آخر يؤلمني، وهو أني أصبحت أتكاسل عن العبادات النافلة والسنن منذ فترة، مع أني -والحمد لله- ملتزمة بالفرائض، وأعرف حدود الله، ولكن لا أعرف لماذا فقدت نشاطي في قراءة القرآن، والأذكار، وقيام الليل كما كنت سابقًا!
وأيضًا لدي طموح وعزيمة قوية في أن أحقق علامات مرتفعة في الجامعة، لكني أعاني من التسويف وكثرة التشتت، وأحزن كثيرًا إن لم أصل إلى ما أريده، جربت أن أنظم وقتي على الورق مرارًا، لكني لا أستطيع الالتزام، فأفشل وأحزن.
علماً أنني أتوتّر عندما أتكلم أمام الناس في العروض الجامعية (Presentations)، وأشعر دائمًا بقلق عام دون سبب واضح، وأحيانًا تراودني أعراض القلق مثل تسارع ضربات القلب والضيق، وأعاني من الوسواس القهري منذ سنوات، وخاصة الوسواس في الدين، ورغم تناولي لأدوية كثيرة وجلسات، ما زال الوسواس متمكنًا مني.
فما تفسير حالتي؟ وهل ما أعانيه يدخل في نطاق الوسواس أو القلق العام؟ وكيف أستطيع أن أستعيد هدوئي النفسي، وأتخلص من هذه الحساسية والمثالية المفرطة، وأضبط وقتي ودراستي وعباداتي؟
أرجو توجيهي توجيهًا دينيًا ونفسيًا شاملًا.
وجزاكم الله خيرًا.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

