السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

عمري19سنة، في سن 14 أحسست بكتلة في الثدي الأيمن، وكانت تؤلمني عندما ألمسها، وبعد عامين ذهبت إلى الطبيب فقال لي: لا داعي للقلق، وقال لي بأن هذا يحدث عند سن البلوغ.

وفي سن 18 أحسست بانتفاخ الكتلة، وبعد 3 شهور تقريبًا أحسست بعدة كتل مطاطية كأنها متماسكة، ولا أشعر بألم كما كان قبل، وعند لمس الحلمة تنكمش الحلمة.

الآن أحس باكتئاب ووسوسة، وهذا الأمر أثر على دراستي وأموري الشخصية.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عند البلوغ في سن 13 إلى 14 عامًا يحدث نشاط في غدة الثدي في جانب واحد أو في الجانبين، ويؤدي ذلك النشاط الهرموني إلى ألم وتورم في غدة الثدي لعدة أيام أو أسابيع، ثم يختفي ذلك الألم والتورم وهذا أمر طبيعي.

وقد يحدث ما يعرف بالتثدي الكاذب، أو pseudogynecomastia‏ ويحدث فقط في الدهون وليس في غدد الثدي وهو يصيب في الغالب الشباب المراهق وعادة ما يختفي مع بلوغ الـ 17 إلى 18 عامًا إلا أن بعضها قد يستمر لفترة أطول، ويمكن أن يحصل لدى الرجال الكبار.

وهناك التثدي الحقيقي أو Gynecomastia، الذي ينتج عن اختلال التوازن بين هرمون الاستروجين وهرمون الاندروجين، وفي هذا خلل يحدث نقصًا في هرمون الذكورة التستوستيرون، وزيادة في هرمون الأنوثة استروجين مما يؤدي إلى التثدي، والتثدي في تلك الحالة يحدث في الكتلة الدهنية، وفي غدد الثدي في نفس الوقت.

وهناك فحوصات يجب إجرائها لبيان الأسباب التي تؤدي إلى التثدي ومنها وظائف الكبد ووظائف الغدة الدرقية وقياس هرمونات الذكورة والأنوثة والبحث عن علامات أمراض الكبد المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، أو أية أمراض كلوية.

وأيضًا التأكد من عدم وجود علامات للأنوثة، بما في ذلك توزيع الشعر في الجسم والصوت الناعم.

والخلاصة إذا كنت ممن يمارسون رياضة كمال الأجسام، وترتاد الجسم بشكل دائم، فإن حجم عضلات الصدر خلف الثدي قد يزيد ويعطي إيحاءً بأن الثدي قد كبر حجمه، وهذا إحساس خاطئ، وقد يختفي مع مرور الوقت، وفي حال كبر الحجم بشكل ملفت للنظر فعليك زيارة طبيب غدد صماء وعمل التحاليل المطلوبة، وهناك أدوية يتم تناولها للتأثير في هرمون الأنوثة الزائد ( إستروجين )، وبالتالي يقل حجم الغدد ويقل التثدي.

وفقك الله لما فيه الخير.